كتب / أيمن سمير :
استمراراً لتنفيذ
الخطة القومية لمكافحة التسرب تحت عنوان التعليم أولاً و برعاية عبد الحافظ وحيد
وكيل وزارة التربية والتعليم بالسويس نظمت مديرية التربية والتعليم بالسويس بالمدرسة
الرسمية للغة الفرنسية ورشة عمل تحت عنوان التعليم أولاً برئاسة سلمى الشاعر وكيل
مديرية التربية و التعليم و مشاركة مصطفى الزغبى مدير عام التعليم العام و نعيمة
أمين مدير إدارة التعليم الابتدائي المركزى و فادية الصديق موجه عام التربية
النفسية و نادية عارف مدير إدارة التخطيط و المشروعات و صاحبة التنظيم العام
للورشة التى جاءت لمناقشة سُبل الحد من
التسرب الدراسى بمدارس المحافظة استهدفت الورشة مديرى مدارس المرحلة الابتدائية
بالمحافظة و قيادات و معلمى توجيهى التربية الاجتماعية و النفسية و مديرى و مسئولى
إدارات التخطيط و المشروعات بديوان المديرية سيد محمود و إدارة شمال سمية الجمال ونبوية عبد
الفتاح حسن إدارة الجناين .
و بداية و مع
انطلاق فعاليات الورشة تحدثت سلمى الشاعر حول التسرب الدراسى موضحة أن أسبابه
متشعبة ومتداخلة تتفاعل مع بعضها لتشكل ضاغطا
على الطالب تدفعه إلى التسرب والسير في طريق الجهل والأمية مشيرة فى إيجاز إلى أهم
الأسباب المؤدية إلى التسرب الدراسى و هى : ـ الأسباب التربوية : وتتلخص هذه الأسباب
في تدني القدرة على الدراسة والرسوب المتكرر وعدم الرغبة في التعليم الأكاديمي عند
الطلبة.
ـ أسباب اجتماعية
وشخصية : وتعود للطالب كعدم الرغبة في التعليم المختلط أو الإعاقات النفسية والجسمية
للطالب أو الخطوبة والزواج المبكران أو عدم الرغبة في الدراسة في مكان بعيد عن السكن.
ـ أسباب اقتصادية
: وترجع لضعف الحالة المادية لأهل الطلاب الأمر الذي يدفع الطلبة إلى ترك المدرسة بحثا
عن أعمال بأجور منخفضة رغبة منهم في إعالة آبائهم وأمهاتهم ومساعدتهم.
و تحدث مصطفى الزغبى أيضاً حول التسرب
الدراسى قائلاً إن الواقع الاقتصادي
الصعب هو أهم أسبابه فحاجة الأسر إلى المال
قد تكون من أهم الأسباب التي تدفع بالطالب إلى ترك المدرسة والتوجه إلى سوق العمل من
أجل تأمين لقمة العيش الكريمة له ولأفراد عائلته .
و أضاف الزغبى
أن الجهل يأتى فى المرتبة الثانية لأسباب التسرب وعدم إدراك أهمية التعليم وبذلك يتخلى
الطالب عن المدرسة بسبب أهواء شخصية أو نتيجة لعدم قدرته على الاستيعاب،مما يؤدي إلى
عدم وجود رغبة في التعلم ويلعب الأهل هنا دوراً رئيسياً في الحد من أو زيادة تلك الظاهرة
من خلال واقعهم التعليمي الذي يؤثر تأثيراً كبيراً على رغبات أبنائهم و أضاف الزغبى سبباً رئيسياً يخص المدرسة لأنها
تشكل عامل جذب للطالب أو عامل خوف وطرد فبالرجوع
إلى طريقة أداء المعلمين والإدارة يحدد الطالب ما إذا كان سيتفاعل معهم أم لا، ففي
حال وجود عدم تآلف بين المعلمين والطلاب فان عملية التعلم تؤثر تأثيراً سلبياً على
الطالب .
أما نعيمة أمين فقد تحدثت عن وسائل العلاج
الممكنة منها سرعة تفعيل الأنشطة الصفية و اللاصفية من أجل تحبيب المدرسة إلى نفوس
الطلاب
و أشارت إلى ضرورة استخدام أساليب
تعليمية ناجحة في المدارس كاستخدام التشجيع والتحفيز للطلاب وعدم السخرية منهم وتوعية
الطلاب وتوضيحهم لأهمية الدراسة ومدى الاستفادة منها في المستقبل وذلك عن طريق
مثلاً : مجلة الحائط - النشرات - المحاضرات - حصص توعية الأهالي بكيفية متابعة الأبناء
في البيت والمدرسة والعمل على توفير حاجاتهم قدر المستطاع .
و جاءت أهم توصيات ورشة العمل تشكيل لجنة
تربوية بكل مدرسة ابتدائية و إعدادية
لمكافحة التسرب الدراسى يأتى فى عضويتها مدير المدرسة و الأخصائي الاجتماعى
و الأخصائي النفسي إن وُجد و ممثل عن مجلس الأمناء و أحد المهتمين بالعملية
التعليمية من العاملين بالمدرسة شريطة قرب مسكنه من محيط المدرسة .
و أكدت سلمى الشاعر فى ختام أعمال الورشة أن
الأحد القادم 30 / 10 هو موعد بدء أعمال اللجنة بكل مدرسة مناشدة الجميع بتسهيل
مهمة عملها من أجل تحقيق الأهداف الطموحة للمشروع القومى لمكافحة التسرب الدراسى .
كما وجهت سلمى الشاعر نيابة عن كل المشاركين
بورشة العمل الشكر الجزيل إلى دعاء حسن
مدير المدرسة الفرنسية و إلى كل العاملين بها لحسن الاستقبال و الترحيب .