الثلاثاء، 17 أكتوبر 2017

ندوة عن ملحمة المقاومة الوطنية بالسويس بمدرسة أسماء بنت أبى بكر الثانوية بنات





كتب / أيمن سمير :

فى إطار احتفالات مصر بنصر أكتوبر المجيد واستمرار هذه الاحتفالات داخل محافظة السويس استعداداً للعيد القومى للمحافظة الذى يوافق الرابع و العشرين من أكتوبر و تحت رعاية عبد الحافظ وحيد وكيل وزارة التربية و التعليم نظمت اليوم مدرسة أسماء بنت أبى بكر الثانوية بنات ندوة ثقافية حاضر فيها الفدائي البطل محمود طه أحد أبطال المقاومة الشعبية بالسويس إبان حرب أكتوبر 1973 و عضو منظمة سيناء و قد استهدفت الندوة تثقيف و توعية  نحو 50 طالبة بالدور العظيم الذى لعبته المقاومة الشعبية فى السويس و أثر هذا الدور على نجاح القوات المسلحة فى تحقيق النصر المجيد على العدو الصهيونى
وقد استعرض الفدائي محمود طه فى تقديم تاريخى شيق قائلاً : عبرنا القناة بعد حرب 67 لضرب القائد العسكرى الإسرائيلى موشيه ديان  وكان جهاز الاستخبارات المصرية قد نقل تحركاته وعرفنا أنه بمدينة أبو زنيمة فى ذات التوقيت كان العدو الصهيونى   قد تلقى قرارا بضرب قطعتين بحريتين تابعتين لمصر يقومان بحماية البحر الأحمر وعندما علمنا ذلك دخلنا فى اشتباكات مع العدو وألحقنا به خسائر  حيث أسقطنا طائرتين بالمدافع وتمكنا من أسر قائد السرب الذى هبط بمظلة بعد تحطيم طائرته واسمه نسيم هارون الذى سقط فى مياه البحر الأحمر جنوب السويس بـ50 كيلو مترا وجدنا معه خريطة لسيناء ومنطقة البحر الأحمر والسويس والمواقع المختلفة  والتى كانوا يستعدون لضربها وأجهضناها جميعا  فى هذه الأثناء أمر القائد الأعلى للقوات المسلحة حين ذاك الرئيس جمال عبدالناصر بإرسال قوات لإنقاذنا والعودة بنا إلى السويس عبر مياه البحر الأحمر كنا 18 فدائيا فى المجموعة عدنا جميعا دون أى خسائر.
وأشار طه  إلى عملية ( وضح النهار)   التى هزت العالم لأن العدو وقتها كان يقول ( إن الجيش الإسرائيلى لا يُقهر)   فيما تمكنت مجموعة صغيرة من الفدائيين كان واحداً منهم من منظمة سيناء من العبور فجر 8 نوفمبر 1968  وتابع طه :  دخلنا فى مواجهة بالسلاح الأبيض وجها لوجه فى وضح النهار ودمرنا مدرعتين ودبابة وقتلنا جنوداً إسرائيليين وأسرنا أحدهم بسلاح المهندسين وكنت أمسكه بيدى وتمكنت قوات الجيش المصرى التى كانت تقوم بعمل غطاء للعملية بإسقاط طائرتين إسرائيليتين خرجت للبحث عنا لقصفنا وأثبتت هذه العملية أن الجيش الإسرائيلى ضعيف جداً .
وواصل طه  حديثه : فى 6 أكتوبر 1973 رأينا سيارات الجيش تحمل القوات وتتجه ناحية القناة والجميع يردد (الله أكبر)  فى صوت قوى يهز المدينة وخرجنا من مسجد الشهداء أنا والشهيد إبراهيم سليمان فوجدنا أحد سيارات الناقلة للقوات فصعدنا عليها إلا أن الشرطة العسكرية أنزلتنا وأكدوا لنا أن دورنا فى السويس  ولم يكن ساعتها أى معارك بالمحافظة ولا إسرائيلى واحد بها وقررنا أن نذهب إلى مستشفى السويس العام لمساعدة المصابين.
وتذكر ( طه )  استشهاد العميد أحمد حمدى وعمله البطولى  قائلا: أتى الجنود بالشهيد على سيارة جيش إلى مستشفى السويس العام أخذته منهم ومعى الشهيد إبراهيم سليمان وقمنا بتكفينه وأثناء ذلك قبله (سليمان) واحتضنه وأخذ حزامه الميرى (الآيش) وألبس الشهيد الحزام الخاص به وعندما استفسرت عن سبب هذا الفعل قال: (حتى تكون لى بشارة الشهادة مثله)  كفناه بكامل ملابسه العسكرية وأعطيناه للجنود ثانيا لدفنه .
الندوة جاءت بتنظيم و تعاون مشترك بين التربية الاجتماعية بالمدرسة و مكتب الخدمة الاجتماعية التابع لإدارة شمال التعليمية تحت إشراف إدارى  عصام سعيد مدير إدارة المدرسة وإشراف فنى نادية عبد الخالق موجه أول التربية الاجتماعية شمال
و مثل فريق العمل المشترك  أميرة موسي  رئيس قسم الاتحادات الطلابية شمال  و رجب نور الدين و نوال سيد أحمد  موجها المرحلة و عبد الناصر أحمد و كاميليا بشرى و فاطمة يوسف أعضاء مكتب الخدمة الاجتماعية المدرسية شمال و أسرة التربية الاجتماعية بالمدرسة و رشا أحمد على  منسق الجودة بالمدرسة .

هذا و قد كان من بين الإجراءات التنظيمية لفريق عمل الندوة المشترك من مكتب الخدمة الاجتماعية المدرسية شمال و أسرة التربية الاجتماعية بالمدرسة الإعداد لعمل وثائقى باستخدام تكنولوجيا التسجيل و التصوير  من أجل حماية تاريخ المقاومة الشعبية بالسويس لتكون مرجعاً وثائقياً تاريخياً للأجيال القادمة حتى تظل المقاومة الشعبية بالسويس ميراثاً يورثه أبناء السويس جيلاً بعد جيل 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق