الجمعة، 12 ديسمبر 2014

احذروا هذه المدارس !!!




بقلم  :  أيمن سمير


إذا كنا نتحدث عن تطوير حقيقي للمنظومة التعليمية بمصر و ضرورة النهوض بمستوي خدماتها  و تقنين أساليب تدريسها  بما يمكن النشء من تلقي التعليم الجيد القائم علي استنهاض ملكات العقل وإطلاق طاقاتهم الإبداعية من خلال مناهج علمية تقوم علي مخاطبة العقل لا النقل تمهد إلي التدخل العلمي الإجرائي لحل مشكلات المجتمع التي عجز عن حلها التفكير النمطي لحاجات و مشكلات المجتمع فنحن في حاجة مسيسة إلي أولاً منظومة تعليمية جديدة كلياً يقوم علي تأسيس قاعدتها و وضع المناهج العلمية الصحيحة البعيدة عن كل شطط أو جنوح مناهج دراسية تخدم العلم و تقيمه في عقول أبنائنا  معلمون أكفاء قضوا زهرات ربيع أعمارهم في محاريب العلم  داخل الفصول المدرسية يؤدبون و يهذبون  و يعلمون و يقيمون مجتمعاً صالحاً  جيلاً بعد جيل دون أن تعلق بشخص أحدهم  شائنة أصابت بكل أسف كثير من معلمي هذا الزمن ثانياً  مدارس و مؤسسات تعليم تضطلع بالتربية و التعليم فقط  و لا تنشغل بغيرها و أن يكون التفوق العلمي هدفها و أسمي أمانيها لكننا  نشهد بكل أسف واقعاً بئيساً مؤلماً لغالبية مدارسنا قد اختلط عليها أمرها و دورها فأضحت هي و معلموها و طلابها في واد و التربية الحقيقية و التعليم الصحيح  في واد بعيد أضحت تهتم بظاهر دورها لا جوهره تقيم للأنشطة و الاحتفالات و المهرجانات استعدادات و تحضيرات تستنزف أموالاً طائلة من أموال الدولة تارة و من المصروف المتواضع في جيوب الطلاب تارة أخري لا تفيد كلها العملية التعليمية و لا تعود عليها بأي نفع و لا عجب أن  تأتي هذه المدارس  في ذيل قائمة المدارس المتقدمة في  نسبة النجاح في امتحانات آخر العام لأنها لا تهتم بالتعليم كرسالة سامية و إنما هو أي التعليم مهمة ثانوية لا تدخل في قائمة اختصاصاتها معتبرة أنه شأن طلابي أسري بحت لا مسئولية عليها تجاهه لذا أقول محذراً كل ولي أمر أن يتخير المدرسة التي يريد إلحاق ابنه فيها  فإذا كانت هذا المدرسة من النوع الذي حذرنا منه تلك التي  لا تجيد إلا إقامة الحفلات و غيره مما ذكرنا  و ليس لها مكان في سجل التفوق المدرسي سواء علي المستوي الإدارة المدرسية أو نتائج امتحانات الطلاب فعلي ولي الأمر أن ينقذ أولاده  منها مهما تكن  المغريات أو المسميات و أن يبحث لهم عن مدرسة آمنة تقيم العلم و تدخر له كل وقتها و أموالها و أموال طلابها و من ثم أبنائه  و أدعوه لتلك  المدارس التي لا صوت لها و لا صورة في المناسبات الرسمية و الاحتفالات الشكلية لكنها تسجل دائماً حضوراُ مشرفاً مشرقاً في كل مسابقات التفوق محتكرة باقتدار المراكز الأولي عاماً بعد عام في قوائم نتائج الامتحانات و تبقي كلمة واجبة  لكل المدارس : تبليغ رسالة العلم علي النحو الذي يبني الأمم و يؤهل الأجيال إلي تحمل أعباء الوطن  مسئوليتكم جميعاً التفريط فيها خيانة مكتملة الأركان  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق