السبت، 20 ديسمبر 2014

المرصد الإقليمي مبادرة التعليم الفني بالسويس






كتب / أيمن سمير  :


علي ما يبدو أن التعليم الفني بالسويس يعيش ثورة تصحيح حقيقية بدأت إرهاصاتها قبل عامين مستهدفة تغيير الانطباع العام نحو التعليم الفني و مدارسه باعتباره تعليم درجة ثانية و ربما ثالثة أو رابعة فانطلقت ثورته الخضراء بداية من تهيئة مناخ تعليمي كريم لطالب التعليم الفني برعاية عبد الحافظ وحيد وكيل وزارة التربية و التعليم و تعاون سلمي الشاعر وكيل المديرية تحت قيادة واعية للتعليم الفني ممثلة  خير  تمثيل في شخص و فكر و قدرات محمد عزب مدير عام التعليم الفني  فتم تزويد المدارس بأحدث المعدات بتقنية فائقة  داخل ورش تعليمية تم تجهيزها بمواصفات قياسية  تخاطب مؤسسات التعليم الفني في الدول المتقدمة و كانت مدرسة الصناعات المتقدمة بداية موسم الحصاد حصاد العمل المستمر وسط تحديات قاسية حاولت و لا تزال  مراراً تشويه هذه الثورة و من هذه التحديات سوء تربية بعض طلاب مدارسه و عدم تعاون بعض أولياء الأمور و أليات العمل النمطي التي تتعارض و كل محاولات التطوير و التحديث  و الحيلولة دون نجاحها لولا صمود رجالها في إدارة التعليم الفني و قيادته تجلي هذا الصمود في الدفع بإدارات مدرسية و اعية يقودها مديرون أكفاء ذوو مهارات إدارية مذهلة ساهمت بشكل كبير في مساحة زمنية مستحيلة  في قيام نهضة تعليمية غير مسبوقة في تاريخ التعليم الفني  و مدارسه و بدأ القطاف في موسم الحصاد بأولي المبادرات التاريخية  للتعليم الفني بالسويس بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير  بإنشاء شعبة البتروكيماويات بمدرسة الصناعات المتقدمة ليسجل بهذه الشعبة التعليم الفني حضوراً مشرفاً في مبادرات دعم الإقتصاد الوطني من خلال تخريج الكوادر البشرية الدافعة لعجلة هذه الإقتصاد داخل مصانعه و مؤسساته البترولية المساهمة بنصيب الأسد في دخل مصر القومي و أعقب إنشاء شعبة البتروكيماويات مبادرات عديدة لدعم التعليم و الارتقاء بمنظومته جاء أحدثها  إنشاء المرصد الإقليمي لسوق العمل بالسويس و مقره مدرسة السويس الفنية الفندقية بدعم مشترك  ومباشر من وكالة التعاون الإنمائي الألمانيgiz   و المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية و وزارة التربية و التعليم و يضطلع المرصد بالمعلومات المتوفرة عن حجم و تكوين سوق العمل و طريقة عمله و المشكلات التي يعاني منها العاملون فيها كما يهتم بطموحاتهم و الاحتياجات المتعلقة بالتوظيف و الفرص المتاحة فيها و أوضح محمد عزب مدير عام التعليم الفني أن الهدف العام للمرصد هو رسم صورة  واضحة  للاحتياجات الفعلية و المستقبلية  للقطاع الخاص و منذ  إنشاء المرصد مطلع  العام الدراسي الماضي جرت عدة اجتماعات تحضيرية و مناقشات  مثمرة انتهت  حسب تصريح الدكتور غريب فكري المنسق العام للوزارة إلي ضرورة  خفض معدلات البطالة بالمحافظة من خلال ربط مخرجاته و كوادره الفنية بمتطلبات سوق العمل و خلق التوازن بين العرض و الطلب في سوق العمل و أضاف د. فكري أن عدة توصيات انتهت إليها  اجتماعات المرصد  كان أهمها التركيز علي القطاع السياحي مشيراً إلي القطاع الفندقي  بالعين السخنة  و فنادقها و منتجعاتها لتوفير الكوادر البشرية الملائمة  لشغل الوظائف الشاغرة لديها و كذلك شملت التوصيات إقامة علاقات شراكة مع قطاع الموانئ و ربطه بالمدرسة البحرية لمنح طلابها  فرص تشغيل  دائمة بالإضافة إلي قطاعات البناء و البتروكيماويات و الصناعات الهندسية و الالكترونيات و من جانبه أكد محمد عزب أن توصيات فريق العمل تحظي باهتمام أ.د محمد يوسف نائب وزير التربية و التعليم لشئون التعليم الفني و أضاف عزب أن فريق عمل المرصد تحت رئاسته يضم نخبة كوادر التعليم الفني بالسويس في مقدمتهم  الدكتور غريب فكري المنسق العام و ممدوح أحمد محمد القاضي معلم أول مواد تجارية و و هاني محمد حمدين معلم أول مجال صناعي و سمر إبراهيم علي ممثل الوحدة الإقليمية للتعليم المزدوج و بمشاركة نيفين عبد الله يوسف مدير إدارة بالقوي العاملة  و أكد عزب أن المرصد الإقليمي بالتعاون مع الوكالة الإنمائية الألمانية  يمثل طوق نجاة لتشغيل أبناء المحافظة من خلاله  يحظي طلاب التعليم الفني بأولوية التشغيل  . 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق