كتب
/ أيمن سمير :
فشل محبوه و أصدقاؤه من القيادات التعليمية و
المعلمين و كل العاملين بالتربية و التعليم في إخفاء دموعهم خلال حفلين متتاليين أقيما
بديوان المديرية حيث أقامت إدارة التعليم
الثانوي الحفل الأول و أقامت الثاني إدارة تنسيق التعليم الابتدائي تكريما له
بمناسبة بلوغه سن التقاعد وكانت لحظات مغادرته ديوان المديرية يوم الاثنين الماضي قاسية علي الجميع المعارضين له قبل
المؤيدين كانت آخر عبارة قالها قبل دقائق من مغادرته ديوان المديرية : ( اللي
بتعملوه ده معايا كتير أوي علي ) هكذا كان و سيظل محمد فتوح مدير عام التعليم العام السابق المعلم النابغة و القائد المتواضع و الأب و الأخ و الصديق .
تخرج محمد فتوح في العام 1977 حاصلاً علي
بكالوريوس علوم و تربية شعبة رياضيات بتقدير جيد جداً و هو من مواليد 1955 متزوج و
له من الأبناء ثلاثة أكبرهم ماهيتاب دكتورة صيدلانية تعيش برفقة زوجها بدولة الكويت
و تليها مروة الحاصلة علي بكالوريوس العلوم بتقدير جيد جداً و عينت لفترة معيدة
بالكلية إلا أنها فضلت الاهتمام بحياتها الزوجية مع زوجها المهندس بشركة بتروجيت و
أولادها و أصغر أبنائه أحمد الحاصل علي بكالوريوس تجارة حديثاً و قد بدأت مسيرة
الحياة الوظيفية لمحمد فتوح عند تعيينه معلم رياضيات في العام 1977 بمدرسة السويس
الإعدادية القديمة بنين و عقب أدائه الخدمة العسكرية التحق بالعمل بمدرسة الحديثة
الإعدادية بنات استمر فيها إلي العام 1982 إلي أن انتقل للعمل بمدرسة السلام
الثانوية بنين لمدة عام حصل في نهايته علي إعارة خارجية إلي دولة الكويت لمدة 4
سنوات حتي العام 1987 عاد بعدها إلي مصر حيث التحق بالعمل بمدرسة الصناعات
الزخرفية حتي العام 1990 و في العام نفسه
تعاقد للعمل بالمملكة العربية السعودية و عاد إلي مصر مرة أخري بعد عام واحد أي في العام 1991 بسبب
نشوب حرب الخليج ثم استقر حتي العام 1997 لفترة ثانية بوظيفة معلم أول رياضيات بمدرسة السلام الثانوية
بنين ثم وكيلاً لمدرسة السويس الثانوية القديمة بنات حتي العام 2003 ثم مديراً
لمدرسة ابن سينا الثانوية بنات حتي العام 2008 ثم رقي لأول مرة للعمل القيادي
بديوان المديرية حيث عمل مدير مرحلة بإدارة تنسيق الوظائف الإشرافية فمديراً
للإدارة في العام 2011 و في العام نفسه رقي إلي درجة مدير عام التعليم العام استمر
فيها حتي
بلوغه سن التقاعد
قدم
محمد فتوح خلال رحلة عمله نموذجاً نقياً للمعلم المخلص الحريص علي مكانته
كمعلم يحمل أصدق الرسالات و أرقاها و أنفعها للبشرية هي رسالة العلم التي سبقه إليها و تحملوا مشاقها
و ثقل أعبائها كل أنبياء الله و رسله
نعم كانت لحظات المغادرة صعبة للغاية عند كل
العاملين بديوان المديرية أكدتها مرافقتهم له حتي البوابة الرئيسية رافعين شارات
التحية و التقدير و الإجلال لشخصه و مكانته و دوره الرائد في دفع العملية
التعليمية بالمحافظة نحو آفاقها المنشودة رافعين بإخلاص القلوب و صفاء النوايا أكف الضراعة إلي الله داعين له بحياة جديدة يرفل
في نعيم الصحة و العافية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق